اردوغان اصبح يخاف من الاقتراب الى مدينتى سرت والجفره بعد الإنذار المصرى.
وضعت مصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حجمه الطبيعي، فمنذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ٢٠ يونيو ٢٠٢٠، سرت والجفرة خطا أحمر للأمن القومى المصرى في ليبيا بسبب الميليشيات المسلحة والتدخل التركى غير الشرعي، لم يجرؤ أحد سواء الميليشيات الإرهابية أو المرتزقة أو القوات التركية الغازية على تجاوزه، رغم أن أنقرة كانت تحشد كل قواتها البحرية والجوية والبرية، بالإضافة إلى نقل الآلاف من المرتزقة إلى الأراضى الليبية، من أجل اجتياح المدينتين..
وشكل استهداف قاعدة الوطية الجوية في ليبيا، جنوب غرب طرابلس، الخاضعة لسيطرة ميليشيات الوفاق وتركيا، نقطة تحول تطورات الأزمة الليبية إذ تزامن مع سعي تركي للتأكيد على النفوذ الكبير في ليبيا، وكذلك في ظل دقة القصف والخسائر الكبيرة الناجمة عنه..
فإن الضربة أظهرت فشل تركيا التي لم تستطع رصدها ولا التصدي لها، وكذلك نجحت في تحجيم نفوذها وإفشال سياسة الأمر الواقع، التي كان يحاول نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرضها على الأرض، وأثبتت الضربة كذلك وجود قوى إقليمية ودولية قادرة على تغيير التوازنات على الأرض في أي وقت بمعزل عن تركيا..
الضربة العسكرية والخط الأحمر المصري، دفع عددا من المرتزقة التي جلبتهم تركيا إلى الانسحاب من بلد المختار، وهذا ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن ما يقرب من ٥٢٥٠ مرتزقا عادوا إلى سوريا، من أصل أكثر من ١٥ ألف مرتزق جندتهم أنقرة للقتال إلى جانب الوفاق في ليبيا.
ليست هناك تعليقات