مصر تخطّط لزيادة حجم الكهرباء المُصدرة إلى ليبيا بمقدار 12 ضعفا
كشفت الحكومة المصرية عن وجود مشروع مصري لاستكمال "الربط الكهربائي"، بين مصر ودول شمال إفريقيا بالكامل، وذلك في إطار مساعي الدولة المصرية لتصبح مركزا إقليميّا لتبادل الطاقة الكهربائية في القارة السمراء ومنطقة الشرق الأوسط حيث قال السفير المصرى لدى ليبيا، تامر مصطفى، إنه بحث مع وزير العمل بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، علي العابد، تطوير منظومة الربط الإلكتروني للقوى العاملة بين مصر وليبيا.
وأشار السفير المصرى خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الليبي في العاصمة طرابلس – نقله موقع الوسط الليبي - إلى أن التعاون بين الجانبين الليبي والمصري أتى ثماره على صعيد القوى العاملة من خلال «مشروع الطريق الدائري الثالث بمدينة طرابلس، بين جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، وائتلاف الشركات المصرية، متوقعا وصول المزيد من الأيدي العاملة المصرية الفنية خلال الفترة المقبلة.
من جهته، أشار العابد إلى أنه بحث مع السفير المصري آليات الاستجلاب وحقوق العمالة المصرية في ليبيا وخطة تنظيم سوق العمل التي اتخذتها وزارة العمل، والربط الإلكتروني بين وزارة العمل في ليبيا والقوى العاملة في مصر، لافتا إلى أهمية الدور المصري في مشروعات إعادة الإعمار في ليبيا.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في تقرير له الاثنين، أن هناك خطط ربط كهربائي قائمة بين مصر وليبيا، ومصر والسودان، إضافة إلى مشروع مصري مستقبلي للربط الكهربائي مع دول شمال إفريقيا.
الربط مع ليبيا والسودان
وتخطط الحكومة المصرية لزيادة حجم الكهرباء المُصدرة إلى ليبيا بمقدار 12 ضعف القدرة الحالية للربط الكهربائي بين الجانبين، بحسب التقرير المصري.
ويوضح التقرير أن هناك دراسات جارية لزيادة قدرة الخط الكهربائي بين القاهرة وليبيا من 150 ميغاوات حالياً، حتى 2000، واصفاً المشروع بأنه "مرحلة أولى لاستكمال الربط الكهربائي بين دول شمال إفريقيا بالكامل".
وكشف التقرير الحكومي أن قدرة خط الربط بين مصر والسودان وصلت عند بداية تشغيله في أبريل 2020 إلى 80 ميغاوات، وهناك دراسة لزيادة سعته إلى 300 ميغاوات، بعد انتهاء تركيب المهمات الكهربائية اللازمة.
وأوضح أن الربط الكهربائي القائم بين مصر والسودان وصل طوله إلى 170 كم بواقع 100 كم بالجانب المصري و70 كم بالجانب السوداني.
بوابة ليبيا
ويقول مصدر حكومي مصري، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن هناك تنسيقًا مشتركًا بين دول شمال إفريقيا وبعضها بشأن التنفيذ المستقبلي لمشروعات ربط كهربائي، موضحًا أن تدعيم قدرة الخط "المصري – الليبي"، سيُمهد الطريق لمباحثات إضافية لتحقيق الربط مع دول الإقليم، بحيث تكون ليبيا بوابة الربط الكهربائي بين مصر ودول إفريقيا.
ويشير المصدر إلى أنه عقب تدعيم "الخط الحالي"، ستتم دراسة الربط مع دول المغرب الكبير "تونس والجزائر والمغرب"، وحتى دولة موريتانيا مستقبلاً، موضحًا أن الأمر قد يحتاج لسنوات لتحقيقه، لكنه مشروع يجري العمل على تحقيقه على الأرض، بدعم من القيادة الساسية ووسط ترحيب من دول الإقليم.
ليست هناك تعليقات