شعر البادية: بين التنوع وفنون الأداء في مصر وليبيا وتونس
رأى الروائي عبدالله السمالوسي، أن (طبيعة الصحراء ملهمة للإبداع وهناك تميُّز لساكن الصحراء عن غيره)، مشيرًا إلى أن الروائي (لا بُد أن يتوغل في محليته وبيئته حتى يمكنه التعبير عنها بشكل أفضل)، بعدها قدم المطرب البدوي، إدريس حبون، عدة نماذج من موسيقى وغناء واحة الغروب سيوة وسط إعجاب وتصفيق الحاضرين.
والختام كان مع الأمسية الشعرية التي شاركت فيها الشاعرة، منصورة أحمد، والأديبة سهام الزعيري، والشاعر أبوعدنان الرياشي، والشاعر محمد المسعودي، والشاعر مفتاح بولقرع، والشاعر هشام الدشناوي، استمتع فيها الحاضرون لعدد من قصائد شعر البادية بمصر وليبيا وتونس.
أوضح بيان لدائرة الثقافة بالشارقة، أن الفعاليات تمت بمشاركة محلية وخليجية وعربية، وتكريم عدد من رواد القصيدة النبطية في الإمارات، واستضاف المهرجان هذا العام أكثر من خمسين شاعراً وشاعرة من 15 دولة عربية، ممثلين لأعمار متنوعة ومدارس إبداعية متعددة، كما استكمل هذا العام طباعة ثلاثين ديواناً لشعراء من مصر والسودان، كمرحلة ثالثة في سلسلة طباعة الدواوين الإماراتيّة والخليجية والعربية، ضمن إصدارات المهرجان، ونظمت حفلات تواقيع عقب أمسيات المهرجان في قصر الثقافة.
وأكد عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة أهمية المهرجان، لما يشكّله من حضور إبداعي وجماهيري سنوياً، مبيّناً المساحة الكبيرة التي تحظى بها القصيدة النبطية محلياً وعربياً، واهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتوسيع أعمال المهرجان، من خلال توجيهاته بأن يكون المهرجان ساحة متجددة تحتضن الإبداع الشبابي وإبداعات الشعراء الروّاد، من خلال التبادل والتفاعل الذي يثري القصيدة النبطية، في منصّة القراءات التي تقدّم المشهد الشعري العربي، وهو ما ينعكس على تطوير قدرات الشباب وتلاقي المدارس الفنيّة والتقنيات الجديدة في كتابة القصيدة.
ويشهد مهرجان الشارقة للشعر النبطي طيلة دوراته الماضية حضوراً واهتماماً عربياً، نظراً لما يكرّسه من اهتمام بالطاقات الإبداعية، ولتكريمه عدداً كبيراً من رواد القصيدة النبطية، إضافةً إلى تقريبه بين اللهجات سنوياً، في خريطة إبداعية اشتملت على مشاركة منتظمة لدول العالم العربي، ما جعل منه المهرجان الأكبر من نوعه عربياً في مجال الشعر النبطي.
ليست هناك تعليقات