آثار امركان الكنز المنسي في زوارة
ذكرت منطقة "أمركان الأثرية" بزوارة في عدد من المصادر التاريخية، ومنها كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" للشريف الإدريسى، حيث ذكر أنه هناك منطقة اسمها "قصر أمركية"، ويقصد بها أمركان الحالية، كما ذكرت عند بعض الجغرافيين ، باسم "مرسى أمركية" حيث كانت المنطقة شاهدة على حركة تجارية كبيرة فى القرن الرابع والخامس قبل الميلاد إلى القرن العاشر الميلادي إلى غاية الثالث عشر.
وتؤكد الروايات والمصادر والشواهد التاريخية إلى أن منطقة أمركان ساهمت بتطور المناطق القريبة منها، وبمحاذاة هذه المنطقة يوجد قصر مليته وهو معلم أثري أيضًا قريب من هذه المنطقة.
كما يعتبر مرفأ أمركان الذي كان الأكبر في المنطقة الغربية نقطة تجارية هامة في البحر المتوسط، والذي عثر فيه على أكبر كنز نقدي في العالم، حيث عثر فى عام 1929م على حوالي 20 ألف قطعة نقدية فضية من العملة الرومانية قبالة هذا المكان.
نحن أمام مخزون وإرث حضاري كبير، فنحن الآن أمام مرفأ امركان الذي يعتبر الأكبر في المنطقة الغربية، وتقول الدراسات إنه كان نقطة تجارية هامة في البحر المتوسط، وعثر هنا على أكبر كنز نقدي في العالم، حيث عثر فى عام 1929 على حوالي20 ألف قطعة نقدية فضية من العملة الرومانية قبالة هذا المكان.
ويشير الفطيسي قائلا، تلاحظ أن هذا المكان الصخري لم يكن طبيعى، بل نتيجة لأعمال معينة ومواد معينة وضعت على شاطئ البحر كي تستطيع ان تقف عليه المعدات والبضائع ، وكأنها مواد خراسانية ، وآثارها واضحة جدا ومازالت هناك بعض البقايا لمبنى بحري كان يعتبر مركزا حينها .
واختتم الباحث والعضو في جمعية آثار بيسدا حديثه عن المنطقة بالقول هذه كلها شواهد على عصور ومراحل تاريخية لكنها للأسف منسية ولم تحظى باهتمام على كافة المستويات، مشيرا إلى أن بوابة افريقيا الإخبارية هي أول وسيلة إعلامية تقوم بزيارة المنطقة الأثرية لإبراز هذا الكنز العظيم من تاريخ ليبيا .
ليست هناك تعليقات