مجلس الأمن سيختار السنغالي بيتالي رئيسا للبعثة الأممية في ليبيا
يصوّت مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين المقبل، على اختيار المستشار الخاصّ الجديد إلى ليبيا.
وكشفت مصادر العربية أنّ هناك توجّهاً أممياً بتعيين السنغالي عبد الله بيتالي رئيساً لبعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا "أونسميل" UNSMIL.
وبيتالي هو وزير سنغالي سابق، ومؤرّخ ومثقّف من المناهضين للعنصرية والمدافعين عن حقوق الأفارقة السود.
ويعمل منذ 2014 مع الأمم المتّحدة، كان رئيساً لبعثة الأمم المتّحدة في أفريقيا الوسطى "مينوسكا" MINUSCA.
وترأّس بيتالي أيضا لجنة المراجعة الاستراتيجية لعمل البعثة الأممية في ليبيا.
وفي الشأن الداخلي، دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الأربعاء، كافة الأعضاء للحضور في جلسة رسمية الاثنين المقبل، بمقر مجلس النواب في مدينة طبرق شرق البلاد.
ولم يعلن صالح عن جدول أعمال هذه الجلسة المرتقبة، إلا أنه من المرجح أن تنظر في ملف توزيع المناصب السيادية، الذي يعد من أكثر الملفات الخلافية بين القادة في ليبيا، خاصة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، بسبب التباين في وجهات النظر بشأن طرق وآليات ومعايير اختيار وتوزيع هذه المناصب والأسماء المرشحة لتولي هذه الوظائف السيادية.
يستعرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة غدا الإثنين، الوضع الراهن في ليبيا وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" أن مدونة جدول أعمال جلسات المجلس أوضحت أن جلسته رقم 9078 المغلقة، التي ستعقد بقاعة مجلس الأمن عند الساعة الثالثة من بعد الظهر يوم الإثنين (بتوقيت نيويورك) ستخصص لمشاورات المجلس بكامل هيئته.
كما ستشهد الجلسة إحاطة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول آخر الأوضاع يعقد مجلس الأمن، الإثنين المقبل، جلسة إحاطة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة بشأن الوضع في ليبيا، ومن المتوقع أن تقدم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إحاطة خلال الجلسة، وفق موقع «تقرير مجلس الأمن».
وحسب الموقع، فإن الجلسة المقررة الإثنين ستركز على «الاضطرابات السياسية المستمرة في ليبيا» والناجمة عن وجود حكومتي الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والمكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا.
وستقدم ديكارلو خلال الجلسة إحاطة حول جهود المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، من أجل رسم مسار قائم على الإجماع نحو الانتخابات. في إشارة إلى اجتماعات لجنة المسار الدستوري التي استضافتها أخيرا العاصمة المصرية القاهرة، والتي خلصت «إحراز توافق في الكثير من المواد»، لكن «الخلافات ظلت قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات»، وفق وليامز.
ومن المتوقع أن تتحدث وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الأمني في ليبيا، حسب موقع «تقرير مجلس الأمن»، الذي أشار إلى أن الوضع الأمن لا يزال متقلبا منذ الاشتباكات التي شهدتها طرابلس في 17 مايو الماضي، عندما حاول باشاغا الدخول إلى العاصمة، إضافة إلى اشتباكات «سوق الثلاثاء» في 10 يونيو الجاري.
وقد أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
ليست هناك تعليقات