اجتماع بين المنفي والدبيبة لبحث توحيد المؤسسة العسكرية
ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، امس الأحد، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ملف توحيد المؤسسة العسكرية.
وكشف بيان صادر عن المجلس الرئاسي، أن المنفي بصفته القائد الأعلى للجيش، اجتمع مع الدبيبة في العاصمة طرابلس، بصفته وزيرًا للدفاع.
ويأتي الاجتماع في ظل أزمة سياسية تعيشها ليبيا متمثلة في وجود حكومتين متصارعتين.
أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر بالعاصمة طرابلس، عقد اليوم الخميس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه موسى الكوني، وعدة شخصيات سياسية وبمشاركة رئيسي البرلمان عقيلة صالح ومجلس الدولة خالد المشري.
وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته، إنه آن الأوان للتصالح والتعايش في ليبيا عبر تحقيق المصالحة الشاملة تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية، مشيرا إلى أن المجلس وضع كل الأسس الضرورية لتحقيق هذا المشروع.
ووفق البيان، ضم الاجتماع "رؤساء الأركان النوعية وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة، وآمري المناطق العسكرية ومكافحة الإرهاب وجهاز الحرس الرئاسي والاستخبارات والشرطة العسكرية ورئيس هيئة العمليات".
وبحث الاجتماع "آخر المستجدات العسكرية ومسار عمل اللجنة العسكرية المشتركة، والخطوات المتخذة لتوحيد المؤسسة العسكرية بعيدًا عن كل التجاذبات السياسية".
كما ناقش أيضًا "متابعة استمرار وقف إطلاق النار (موقع بجنيف في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، بين أطراف النزاع وفق مبادرة تركية روسية)، والتأكيد على عدم تعريض حياة المدنيين للخطر والمحافظة على الاستقرار الأمني"
واندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة ليلة الجمعة السبت في العاصمة الليبية طرابلس (غرب)، بحسب مصادر متطابقة.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن المعارك التي استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة اندلعت في الجبس في جنوب المدينة، على خلفية الفوضى السياسية القائمة في ليبيا.
واشتعلت الاشتباكات بين أطراف موالية لعبدالحميد دبيبة رئيس الحكومة التي تتخذ طرابلس مقرًا، وأخرى قريبة من رئيس الحكومة المنافسة فتحي باشاغا الذي استقر مؤقتًا في سرت (وسط)، على ما أفادت صحف محلية. وانتهت المواجهات بعد وساطة من اللواء "444"، بحسب وسائل إعلام ليبية.
وتعبّر هذه الاشتباكات عن حالة الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ولا يزال الوضع الأمني في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا مضطربا في ظلّ توترات متكررة بين جماعات مسلّحة غربًا.
ليست هناك تعليقات