التزام أممي بتحقيق السلام في ليبيا عبر عملية شاملة
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن التزامها بتحقيق السلام في ليبيا «عبر عملية شاملة يقودها ويملك زمامها الليبيون»، مؤكدة في تدوينة نشرتها عبر صفحتها على «فيسبوك» لمناسبة اليوم الدولي للسلام، أنها «تواصل العمل مع جميع الأطراف الليبية الفاعلة لتحقيق تقدم في عملية السلام والوصول للانتخابات التي يطالب بها الشعب الليبي».
يأتي ذلك، في وقت تواجه فيه العملية السياسية في ليبيا انتكاسة جراء عودة حالة الانسداد والانقسام الحكومي بعدما تعذر إجراء الانتخابات التي كانت مقررة يوم 24 ديسمبر 2021، وتكليف مجلس النواب لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا خلفًا لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي رفض من جهته التخلي عن السلطة قبل إجراء الانتخابات.
والجدير بالذكر عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تمنياتها بأن يتمكن الليبيون من ممارسة حقوقهم السياسية في انتخاب من يمثلهم خلال العام الهجري الجديد.
يستعرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة غدا الإثنين، الوضع الراهن في ليبيا وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" أن مدونة جدول أعمال جلسات المجلس أوضحت أن جلسته رقم 9078 المغلقة، التي ستعقد بقاعة مجلس الأمن عند الساعة الثالثة من بعد الظهر يوم الإثنين (بتوقيت نيويورك) ستخصص لمشاورات المجلس بكامل هيئته.
كما ستشهد الجلسة إحاطة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول آخر الأوضاع يعقد مجلس الأمن، الإثنين المقبل، جلسة إحاطة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة بشأن الوضع في ليبيا، ومن المتوقع أن تقدم وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إحاطة خلال الجلسة، وفق موقع «تقرير مجلس الأمن».
وحسب الموقع، فإن الجلسة المقررة الإثنين ستركز على «الاضطرابات السياسية المستمرة في ليبيا» والناجمة عن وجود حكومتي الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والمكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا.
وستقدم ديكارلو خلال الجلسة إحاطة حول جهود المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، من أجل رسم مسار قائم على الإجماع نحو الانتخابات. في إشارة إلى اجتماعات لجنة المسار الدستوري التي استضافتها أخيرا العاصمة المصرية القاهرة، والتي خلصت «إحراز توافق في الكثير من المواد»، لكن «الخلافات ظلت قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات»، وفق وليامز.
ومن المتوقع أن تتحدث وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الأمني في ليبيا، حسب موقع «تقرير مجلس الأمن»، الذي أشار إلى أن الوضع الأمن لا يزال متقلبا منذ الاشتباكات التي شهدتها طرابلس في 17 مايو الماضي، عندما حاول باشاغا الدخول إلى العاصمة، إضافة إلى اشتباكات «سوق الثلاثاء» في 10 يونيو الجاري.
وقد أعلن المجلس الرئاسي الليبي عن الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي يستهدف إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين التي خلفتها وراكمتها الصراعات المسلحة في البلاد.
ليست هناك تعليقات