مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا: المفوضية الوطنية العليا للانتخابات جاهزة ومؤهلة لتنظيم الانتخابات

 

وقد أعاد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، مؤخرا تأكيد استمرار دعم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمجتمع الدولي للانتخابات الليبية المقبلة. وأثنى باتيلي على مستوى الاستعدادات التي أظهرتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لضمان استيفاء الانتخابات للمعايير والمبادئ المعترف بها دوليا. في هذه المدونة، سنناقش أهمية هذه الانتخابات، والدعم المقدم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

تعاني ليبيا من عدم الاستقرار السياسي والعنف منذ سقوط معمر القذافي في عام 2011. تم تقسيم البلاد بين الحكومات المتنافسة والفصائل المسلحة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصاد المتعثر. يُنظر إلى الانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021، على أنها خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار والوحدة في البلاد. لن تحدد الانتخابات القيادة المستقبلية لليبيا فحسب، بل ستمهد أيضًا الطريق لصياغة دستور جديد وإنشاء نظام سياسي أكثر استقرارًا وشمولاً.

والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات مؤسسة مستقلة مسؤولة عن تنظيم جميع العمليات الانتخابية في ليبيا والإشراف عليها. وهي تؤدي دورا حاسما في كفالة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وأن تتقيد بالمعايير والمبادئ الدولية. وتعمل اللجنة دون كلل للتحضير للانتخابات المقبلة، بما في ذلك تحديث قوائم تسجيل الناخبين، وتدريب موظفي الانتخابات، والتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان سلاسة العملية الانتخابية ونجاحها.

وما فتئت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمجتمع الدولي يقدمان دعما مستمرا للجنة الانتخابية الوطنية وللعملية الانتخابية الليبية. ويشمل هذا الدعم المساعدة التقنية، وبناء القدرات، والموارد المالية لضمان أن تكون اللجنة مجهزة تجهيزا جيدا بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأمم المتحدة والشركاء الدوليون بشكل وثيق مع السلطات الليبية لمعالجة المخاوف الأمنية وتهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات.

أشاد مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي بمستوى استعداد المفوضية وكرر التزام الأمم المتحدة بدعم العملية الانتخابية. واستكشف الاجتماع أيضا سبل تقديم الدعم الفني والاستشاري، مما يعزز استعداد اللجنة وتهيئة المناخ الملائم لتنفيذ الانتخابات المتوقعة.

وتشكل الانتخابات الليبية المقبلة خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار والوحدة في البلد. وقد أظهرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات استعدادها وقدرتها على تنظيم هذه الانتخابات، بدعم ومساعدة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. من الضروري أن يواصل جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الشعب الليبي والحكومة والمجتمع الدولي، العمل معًا لضمان نجاح هذه الانتخابات وإنشاء نظام سياسي أكثر استقرارًا وشمولية في ليبيا.