الاصطفافات تمهّد لخريطة سياسية جديدة بوجوه قديمة في ليبيا
الاصطفافات تمهّد لخريطة سياسية جديدة بوجوه قديمة في ليبيا.
يتوقع أن تشهد الخريطة السياسية الليبية في الأفق القريب تغيّرات بعيدا عن المؤتمرات والتحالفات الدولية بعدما اجتمعت عدة شخصيات كانت من الأضداد لوقت قريب على قواسم مشتركة في ظروف تهيئ لتكرار سيناريو إنهاء حكومة فايز السراج قبل 3 سنوات.
وطفت إلى السطح خلافات مضمونها الإنفاق الموازي ورسوم الدولار واشتباكات مسلحة على المعبر الحدودي (رأس جدير) لكن باطنها تحالفات سوف تلقي بآثارها على عملية تشكيل حكومة جديدة والاتفاق على رؤية واحدة تحاول إنهاء مستقبل رئيس السلطة التنفيذية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة الذي أفلت من محاولات إسقاطه خلال العامين الماضيين منذ تأجيل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2021.
وكان لاستمرار الدبيبة في السلطة طيلة هذه الفترة ما يجمعه من علاقات متينة مع محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير بتمكينه من الوصول إلى خزائن الأموال العمومية والإنفاق دون حدود أو متابعة من الجهات الرقابية.
وبتغير 180 درجة أضحى اليوم الطرفان على خلاف تبادلا خلاله الاتهامات فالدبيبة الذي وجّه سهامه نحو الكبير بالوقوف وراء تعطّل صرف الرواتب رد عليه خصمه على صفحة المصرف المركزي على فيسبوك بانتقاد سياسة التوسّع في الإنفاق التي انتهجتها الحكومة المؤقتة منذ استلام رئيسها السلطة.
ليست هناك تعليقات