هل سيطرأ تغيير على السياسة الأمريكية تجاه ليبيا بعد الانتخابات؟
تدرك الولايات المتحدة أن غيابها الدبلوماسي المباشر عن ليبيا قد ترك المجال للقوى الأوروبية والإقليمية لتعزيز مصالحها الخاصة، وهي الحالة المرهونة بفوز أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة سواء الجمهوري دونالد ترامب الذي يمكن أن يُحدث تغييراً في السياسة الأمريكية، مقابل الديمقراطية كامالا هاريس المرجح أن تسير على خطى نهج الرئيس جو بايدن.
ولم تعد سفارة واشنطن للعمل في ليبيا منذ انسحاب أفرادها تحت حراسة أمنية خاصة في عام 2014 مع تصاعد الحرب بين الأطراف الليبية وقتها، حيث انتقل الدبلوماسيون الأمريكيون إلى مالطا ثم إلى تونس، وإلى اليوم يشكلون مهمة تُعرف باسم المكتب الخارجي.
ويعود التوجس الأمريكي من العودة إلى ليبيا منذ تسبب الهجوم الدامي الذي وقع في سبتمبر 2012 على البعثة الأمريكية في بنغازي، في مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين، الأمر الذي أدى إلى زيادة التدقيق في المواقع الدبلوماسية الأمريكية.
ويعتقد السياسي الليبي سليمان البيوضي، أن محددات السياسة الأمريكية في بلاده تبقى واضحة ضمن أولويات واشنطن المتعلقة بحماية أمنها القومي وهي لا تتغير بتغير الرئيس.
وخلال السنوات الأخيرة عقدت عشرات اللقاءات مع كبار المسؤولين في بنغازي، والتي اعقبتها زيارة مفاجئة لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقبلها بأيام كانت زيارة مدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم حفتر نجل المشير خليفة حفتر إلى نيويورك بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء مع مسؤولين أمريكيين والتنسيق معهم في الأمور التي تتعلق بإعمار ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق