القمة العالمية لتمكين المرأة: شراكة من أجل التمكين الاقتصادي
القمة العالمية لتمكين المرأة: شراكة من أجل التمكين الاقتصادي
افتتحت وزيرة الدولة لشؤون المرأة، حورية الطرمال، برفقة وزير الاقتصاد محمد الحويج والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة، أعمال القمة العالمية لتمكين المرأة اقتصاديًا في طرابلس، حيث تهدف هذه القمة إلى تعزيز مشاركة المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية، مع التركيز على دعمها لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع أفق مشاركتها في السوق.
وفي كلمتها، أكدت الطرمال على أهمية تمكين المرأة عبر توسيع دورها في القطاعات الاستراتيجية مثل الصناعات النفطية والتكنولوجيا والتخطيط الاستراتيجي، موضحة أن تحقيق هذا الهدف يتطلب شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص. كما دعت إلى وضع سياسات واضحة تدعم قدرات المرأة وتعزز تنافسيتها في مختلف المجالات.
وأوضحت الوزيرة أن توفير بيئة تشريعية مرنة يعد خطوة أساسية لتسهيل المشاريع النسائية ودعمها، مع تقديم حلول تمويلية مبتكرة تساعد النساء على تطوير أعمالهن والتوسع في الأسواق المحلية والدولية. كما أكدت أن الحكومة الليبية ملتزمة بإطلاق مبادرات وطنية تهدف إلى تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة وزيادة فرصها في سوق العمل.
وفي ختام حديثها، أعربت الطرمال عن شكرها للمنظمة الليبية لسيدات الأعمال على جهودها في تنظيم هذه القمة، مشيرة إلى أهمية تحويل توصيات القمة إلى سياسات واستراتيجيات عملية تسهم في دعم المرأة. وأكدت أن تعزيز دور المرأة في الاقتصاد يُعد خطوة محورية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
شارك في القمة نخبة من القيادات الاقتصادية وصناع القرار والخبراء من 15 دولة، حيث ناقشوا ريادة الأعمال وسبل دعم الشركات الناشئة. كما تركزت الحوارات على فتح آفاق جديدة لمشاركة المرأة في الاقتصاد، بما يسهم في تحقيق استقلالها المالي وتعزيز دورها في التنمية.
تنعقد القمة بالتزامن مع الدورة الرابعة للملتقى الاقتصادي الدولي لتمكين المرأة، الذي يُعقد تحت شعار "المرأة قوة التنمية"، للتأكيد على أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون مشاركة فاعلة وحقيقية للمرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية، باعتبارها ركيزة أساسية للنمو والاستقرار.

ليست هناك تعليقات