مشاركة ليبية بارزة في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات 2025 بالمكسيك

مشاركة ليبية بارزة في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات 2025 بالمكسيك

شهدت مدينة مكسيكو سيتي انعقاد المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات 2025 بمشاركة عضو مجلس النواب الليبي ربيعة أبو راص. تأتي هذه المشاركة ضمن جهود مجلس النواب لتعزيز دور المرأة الليبية في الحياة السياسية، ودعم مبادرات التكافؤ البرلماني والمساواة بين الجنسين.

ركز المؤتمر على قضايا تتعلق بتمكين المرأة في المجال السياسي، حيث ناقش التحديات التي تواجه البرلمانيات حول العالم، مثل العنف السياسي والاجتماعي والتمييز. كما تم استعراض تجارب ناجحة لدول استطاعت تحقيق تقدم ملحوظ في مشاركة النساء في العمل البرلماني وصنع القرار.

فرص متساوية ومشاركة شاملة

تضمنت المناقشات سبل تعزيز الفرص المتساوية بين النساء والرجال في مختلف القطاعات. وأكد المشاركون على أهمية تطوير سياسات شاملة تدعم تمثيل المرأة بشكل عادل في العمل التشريعي، بما ينعكس إيجابيًا على التنمية المستدامة في الدول المشاركة.

كما تطرقت الجلسات إلى أهمية بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التوازن بين الجنسين في المناصب القيادية وتشجيع المرأة على المشاركة في المشروعات التنموية الكبرى.

دور التعاون الدولي في دعم المرأة

شهد المؤتمر حضور شخصيات دولية بارزة مثل رئيسة المكسيك ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، مما أتاح فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين المشاركين. تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي لدعم المرأة، خاصة في البلدان التي تواجه تحديات سياسية واجتماعية. مثل هذه الفعاليات تُعد منصة لبناء شراكات استراتيجية تُسهم في تعزيز التمكين السياسي للمرأة.

واختتم المؤتمر أعماله بوثيقة ختامية تضمنت مجموعة من التوصيات لتعزيز مشاركة النساء في البرلمانات. دعت الوثيقة إلى تحسين آليات مكافحة العنف والتمييز ضد النساء والفتيات، مع التركيز على وضع سياسات تضمن تكافؤ الفرص وتعزيز التمكين السياسي والاجتماعي للمرأة.

تُعد مشاركة ليبيا في هذا الحدث فرصة لاستعراض التحديات التي تواجهها النساء الليبيات في المشهد السياسي، وأهمية تبادل الخبرات مع الدول الأخرى لتطوير رؤية أكثر شمولًا لمشاركة المرأة في العمل البرلماني.

يعكس هذا المؤتمر التزامًا دوليًا مشتركًا بدعم المرأة وتمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار. ويُتوقع أن تُترجم توصياته إلى مبادرات ملموسة تسهم في تحقيق تقدم حقيقي على الصعيدين المحلي والدولي.