داخلية الدبيبة تعلن تعزيز التواجد الأمني في طرابلس

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، عن تعزيز دورياتها الأمنية في مناطق التماس بالعاصمة طرابلس، وذلك عقب سماع أصوات اشتباكات محدودة استخدمت فيها أسلحة خفيفة في ساعات الصباح الأولى. وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية، أن هذه الإجراءات تأتي بموجب ترتيبات وقف إطلاق النار، وتهدف إلى ضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، تنفيذًا لتعليمات أمنية عليا.

ويأتي هذا التحرك الأمني في أعقاب اجتماع عُقد في منطقة معيتيقة بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة ولجنة فض النزاع، والذي أسفر – بحسب مصدر أمني تحدث لصحيفة العنوان الليبية – عن اتفاق يقضي بتهدئة الوضع الميداني في العاصمة، بعد تزايد التوترات خلال الأيام الماضية.

وأكد المصدر أن لجنة فض النزاع أعربت خلال اللقاء عن استيائها من سلوكيات جهاز الأمن العام، ووصفتها بأنها تجاوزات مرفوضة، مشيرة إلى أنها لن تسمح لأي آلية أمنية تابعة للأمن العام بالخروج من منطقة حي الأندلس باتجاه وسط المدينة في المرحلة القادمة.

وفي السياق ذاته، أبلغ جهاز الردع اللجنة بأنه سيتخذ إجراءات مباشرة في حال مخالفة الاتفاق، مؤكدًا أنه سيستهدف أي مركبة تتبع الأمن العام تغادر حي الأندلس دون تنسيق مسبق.

وشهدت عدة أحياء من العاصمة، فجر الإثنين، حالة من التوتر الأمني المحدود، حيث أفاد عدد من السكان بسماع رماية متقطعة بالأسلحة الخفيفة مع حلول الساعة السادسة صباحًا، لاسيما في منطقة عين زارة، إلا أن الاشتباكات لم تدم طويلًا وتوقفت خلال نصف ساعة.

كما أفاد شهود عيان لصحيفة العنوان برؤية عناصر مسلحة ومركبات عسكرية تتبع قوة الردع منتشرة بكثافة في شوارع وتقاطعات رئيسية تمتد من جزيرة الفرناج وصولًا إلى نهاية شارع عين زارة الرئيسي المؤدي إلى منطقة وادي الرابع. ولفت الشهود إلى أن بعض العناصر المنتشرة كانوا يرتدون ملابس مدنية، ما أثار الانتباه لعدم وضوح هويتهم العسكرية.

وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من تجدد المواجهات في العاصمة، في وقت تسعى فيه الجهات الأمنية لضبط الوضع وفرض الاستقرار، خصوصًا في ظل استمرار عطلة عيد الأضحى المبارك.