بتمويل إيطالي.. الدبيبة يشهد توقيع عقد تنفيذ «القطاع الفرعي»
بتمويل إيطالي.. الدبيبة يشهد توقيع عقد تنفيذ «القطاع الفرعي»
شهد قصر الخلد في طرابلس اليوم الخميس مراسم توقيع تنفيذ القطاع الفرعي (العزيزية – رأس اجدير) من مشروع الطريق السريع (امساعد – رأس اجدير)، أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية للبنية التحتية في ليبيا.
وحضر الحفل رئيس مجلس الوزراء، عبدالحميد الدبيبة، ونائب وزير الخارجية الإيطالي، ممثلًا عن الحكومة الإيطالية، إلى جانب وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية، وإدارة مشروع جهاز طريق امساعد رأس اجدير، بالإضافة إلى مسؤولي شركة “توديني” الإيطالية المنفذة للمشروع.
وفي كلمته، أكد رئيس مجلس الوزراء أن اليوم يمثل لحظة وطنية فارقة، حيث يتم استعادة حق من حقوق ليبيا بعد انتظار دام أكثر من خمسة عشر عامًا.
وأوضح أن هذا المشروع يُنفَّذ بتمويل مباشر من الحكومة الإيطالية في إطار اتفاقية الصداقة والشراكة الموقعة بين ليبيا وإيطاليا في 30 أغسطس 2008، التي كانت قد نصت على تمويل مشاريع بنية تحتية بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي.
وأضاف الدبيبة أن هذا الالتزام ظل مجمّدًا لفترة طويلة، رغم مرور عدة حكومات، دون أن يتحقق على الأرض، لكن اليوم، ومن طرابلس، يتم تفعيل هذا المشروع الذي سيكون شاهداً على إرادة ليبيا عندما تتوحد حول أهدافها الوطنية.
وأضاف: يبدأ المشروع بقطاع العزيزية – رأس اجدير الذي يمتد بطول 160 كيلومترًا، وهو يشكّل المرحلة الأولى من الطريق الذي يمتد على طول 1750 كيلومترًا من امساعد إلى رأس اجدير، هذا المشروع يُعد شريان حياة يربط مدن ليبيا ويعزز التواصل الاقتصادي والاجتماعي بين ليبيا وجوارها المغاربي والإفريقي والأوروبي.
وفي ختام كلمته، وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على دعمها الكبير لتفعيل الاتفاقية، مؤكدًا أن الشراكة بين ليبيا وإيطاليا تقوم على الفعل والاحترام المتبادل.
وأشار إلى أن هذا المشروع ليس مجرد مشروع إنشائي، بل هو خطوة سيادية وتنموية تعيد الاعتبار لليبيا في محيطها الإقليمي والدولي، وأن ليبيا اليوم تفتتح مرحلة جديدة في تاريخها.
وكان أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، من قصر الخُلد بطرابلس عن إطلاق مشروع تنفيذ القطاع الفرعي (العزيزية – رأس إجدير) من مشروع الطريق السريع (إمساعد – رأس إجدير)، وهو أحد أهم مشاريع الربط الوطني والإقليمي في ليبيا.
وأوضح الدبيبة في منشور عللى صفحته بالفيسبوك، أن المشروع يُنفَّذ ضمن اتفاقية الصداقة والتعاون الليبية الإيطالية، وبتمويل إيطالي يأتي في إطار الالتزامات المتفق عليها التي ظلت متوقفة منذ 15 سنة.
وأشار إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة في مسار تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق في البلاد، ويعزز الترابط بين المدن، ويسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، ودعم التنمية المستدامة، وتوحيد الجهود نحو بناء وطن متكامل ومزدهر.
بواسطة مريم محمد
on
نوفمبر 06, 2025
Rating:


ليست هناك تعليقات