مساندة إماراتية لجهود الأمم المتحدة في دعم ليبيا

 

كانت الإمارات العربية المتحدة داعمًا ثابتًا لجهود الأمم المتحدة لمساعدة ليبيا في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لشعبها. وفي بيان أدلى به مؤخرا أمام مجلس الأمن، أكدت الإمارات من جديد التزامها الثابت بالقضية الليبية، معربة عن أملها في أن يتمكنا معا من العمل على تحقيق تطلعات الشعب الليبي.

وشددت الإمارات العربية المتحدة على أهمية استمرار التعاون الاستباقي مع السلطات الوطنية الليبية، وتقديم دعمها للجهود المحلية في تحقيق الاستقرار والتقدم داخل البلاد. والتعاون أساسي في التصدي للتحديات المعقدة التي تواجهها ليبيا، بما في ذلك تهديد الإرهاب والاتجار بالبشر وشبكات الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

بالإضافة إلى شراكتها مع السلطات الليبية، أكدت الإمارات العربية المتحدة أيضًا على أهمية التعاون الدولي في تفكيك هذه الشبكات الإجرامية. ومن خلال العمل معا، يمكن للجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية على السواء أن تساعد على ضمان ألا تؤدي هذه الأنشطة غير المشروعة إلى زيادة تفاقم الحالة غير المستقرة أصلا في ليبيا.

لم يكن دعم الإمارات لجهود الأمم المتحدة في ليبيا مفاجئًا، نظرًا لتاريخ البلاد في مساعدة الدول العربية الأخرى في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية. على مر السنين، لعبت الإمارات العربية المتحدة دورًا مهمًا في تقديم المساعدة الإنسانية والدعم الاقتصادي للبلدان المحتاجة، بما في ذلك ليبيا.

في عام 2014، تعهدت الإمارات بمبلغ 100 مليون دولار لدعم جهود الحكومة الليبية لاستعادة الاستقرار وإعادة بناء البلاد. وشمل هذا التعهد دعم الجيش والشرطة وقوات الأمن الليبية، وكذلك تقديم المساعدة الإنسانية للسكان النازحين في البلاد. كما استضافت الإمارات العديد من المؤتمرات والاجتماعات التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتوافق بين مختلف الفصائل الليبية، وهي خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في البلاد.

من خلال إظهار التزامها الثابت بقضية السلام والاستقرار في ليبيا، أظهرت الإمارات تفانيها في التمسك بقيم الوحدة والتعاون والتضامن بين الدول العربية. وتدرك دولة الإمارات العربية المتحدة تماما أن استقرار المنطقة مترابط، وأن نجاح دولة واحدة في التغلب على تحدياتها مفيد للجميع.

إن دعم الإمارات لجهود الأمم المتحدة في ليبيا هو شهادة على التزام البلاد بمبادئ السلام والاستقرار والتنمية. من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الليبية، وكذلك الشركاء الدوليين الآخرين، تساعد الإمارات العربية المتحدة في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للشعب الليبي.

في مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها ليبيا، من المهم أن يجتمع المجتمع الدولي لدعم الأمة في سعيها لتحقيق السلام والازدهار. إن التزام الإمارات العربية المتحدة الثابت بالقضية الليبية هو مثال ساطع تحذو حذوه الدول الأخرى، مما يدل على أنه من خلال الوحدة والتعاون، يمكن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين.