رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني تؤكد من جديد دعمها لجهود الأمم المتحدة في ليبيا

 

التقت رئيسة الوزراء الإيطالية ، جيورجيا ميلوني، بالقائد العسكري الليبي خليفة حفتر في روما يوم الخميس لمناقشة الأزمة المستمرة في ليبيا ومنطقة شمال إفريقيا الأوسع. واستهدف الاجتماع مواصلة الحوار بشأن تحقيق الاستقرار في ليبيا ومعالجة القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تنامي ظاهرة الهجرة إلى إيطاليا.

وأكدت ميلوني من جديد دعم إيطاليا للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنشيط العملية السياسية في ليبيا، على أمل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية عام 2023. أوضح الاجتماع أهمية إيجاد حل سلمي للصراع المستمر في البلاد.

كان الوضع في ليبيا غير مستقر منذ الإطاحة بزعيمها القديم معمر القذافي وقتله في عام 2011. منذ ذلك الحين، تتنافس فصائل مختلفة على السلطة، حيث تكافح الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس للحفاظ على السيطرة. لعب حفتر، الذي يقود الجيش الوطني الليبي، دورًا مهمًا في الصراع وكان يُنظر إليه على أنه حليف وتهديد من قبل الفصائل المختلفة في البلاد.

كما تناولت ميلوني الظروف المزعزعة للاستقرار في ليبيا والبلدان المحيطة بها، معربًة عن قلقها بشأن وجود الصراع الحالي في السودان. كان للوضع في شمال إفريقيا تأثير مباشر على إيطاليا، حيث شهدت البلاد زيادة كبيرة في الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة.

ويمثل الاجتماع بين ميلوني وحفتر خطوة إيجابية نحو تيسير الحوار وإيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا. إيطاليا، بصفتها لاعبًا رئيسيًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لديها مصلحة راسخة في تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وضمان أن تؤتي الجهود التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا ثمارها.