رئيس المجلس الرئاسي الليبي: نمو أفريقيا سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد العالمي

 

حظي مؤتمر القمة الروسي الأفريقي الأخير باهتمام ومناقشة كبيرين بين قادة العالم. وخلال مؤتمر القمة، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على أهمية إقامة شراكات استراتيجية جادة ومتوازنة ومنصفة، لا سيما مع الاتحاد الروسي. ويعتقد المنافي أن مثل هذه الشراكات لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في قدرة القارة على تحقيق أهدافها وتطلعاتها على النحو المبين في جدول أعمال القارة.

تعزيز التنمية المستدامة:
 يتمثل أحد الأهداف الأساسية لهذه القمة في تعزيز مشاريع التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وسلط المنفي الضوء على أنه سيتم تيسير هذه المشاريع من خلال نقل التكنولوجيا والتعاون العلمي المشترك. وتشمل مجالات التركيز الطاقة البديلة، والاقتصاد الأخضر والرقمي، وتوفير خطوط تمويل كافية ضرورية لنمو أفريقيا. وبتنفيذ هذه المشاريع، ستتمكن أفريقيا من تعزيز مواردها الخاصة، مما سيؤدي إلى إحداث أثر إيجابي ليس على اقتصاد القارة فحسب، بل أيضا على الاقتصاد العالمي واقتصادات البلدان الأخرى.

أنماط التعاون المتغيرة:
يدعو المنفي إلى إحداث تحول حاسم في أنماط التعاون السائدة بين أفريقيا وشركائها الدوليين. ويشدد على ضرورة الاستعاضة عن التبعية وعدم التوازن بشراكات متوازنة. ويسلط الضوء بوجه خاص على مسألة أسعار المواد الخام مقابل أسعار المنتجات ويحث على اتباع نهج أكثر إنصافا. علاوة على ذلك، ستحل مبادرات التمويل المشترك محل القروض المشروطة والمرهقة، والتي غالبًا ما تثقل كاهل ميزانيات البلدان الأفريقية.

 يوفر مؤتمر القمة الروسي الأفريقي منبرا لإقامة شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في أفريقيا. ويشدد الرئيس المنفي على أهمية هذه الشراكات في تعزيز قدرات أفريقيا على تحقيق أهدافها. من خلال تسهيل نقل التكنولوجيا والتعاون العلمي المشترك وتوفير التمويل الكافي، يهدف مؤتمر القمة إلى تمكين إفريقيا وتعزيز التوزيع العادل للموارد. إن نتائج هذه القمة تنطوي على إمكانية إحداث ثورة في ديناميات تعاون أفريقيا مع بقية العالم وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر توازنا وازدهارا للقارة.