الأمم المتحدة: ليبيا الجديدة لن تأتي إلا بانتخابات شفافة

 

في اجتماع عقد مؤخرا للسفراء والممثلين من البعثات الدبلوماسية الأفريقية في طرابلس، قدم الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، معلومات مستكملة عن جهوده الدؤوبة لتحقيق تسوية سياسية بين الأطراف الرئيسية في ليبيا. وانصب تركيز الإحاطة على مناقشة أهمية إجراء انتخابات شاملة كخطوة رئيسية نحو إقامة ليبيا تتسم بالشفافية والازدهار. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم التأثير المحتمل للتطورات الأخيرة في البلدان المجاورة على ليبيا.

 طريق نحو السلام والاستقرار:
 أكد باتيلي على أهمية إجراء انتخابات شفافة وشاملة لتمهيد الطريق أمام ليبيا جديدة. الهدف هو خلق أمة يمكن فيها استعادة السلام والاستقرار، وجذب الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها، وتوفير فرص العمل لشباب الأمة، وتعزيز الازدهار الاقتصادي. وبإتاحة الفرصة للإعراب عن إرادة الشعب من خلال العملية الانتخابية، يمكن لليبيا أن تنتقل إلى الديمقراطية وتترك وراءها الصراعات والانقسامات في ماضيها.

دور البعثات الدبلوماسية:
 خلال الاجتماع، تواصل باتيلي مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الأفريقية المعتمدة لدى ليبيا، معترفًا بأهمية دورهم في تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الدول. من خلال تعزيز العلاقات الدبلوماسية، فإن الأمل هو تشجيع الاستقرار الإقليمي ودعم عملية المصالحة السياسية في ليبيا. وجرى التشديد بشكل خاص على تبادل المعلومات ووجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة في البلدان المجاورة، لأن هذه الأحداث يمكن أن يكون لها تأثير عميق على ليبيا.

بناء ليبيا الجديدة:
مع تنفيذ عملية انتخابية شفافة، يتصور باتيلي ليبيا حيث يزدهر الاقتصاد ويجتذب المستثمرين المحليين والأجانب. وسيسهم التخلي عن الأسلحة وإدماج الجماعات المسلحة المجزأة سابقا في قوة أمنية موحدة في تحقيق السلام والأمن الدائمين. علاوة على ذلك، ستوفر ليبيا المستقرة والمزدهرة فرصًا للشباب لمتابعة وظائف ذات مغزى، مما يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا للأمة.

 أبرزت الإحاطة الإعلامية التي قدمها عبد الله باتيلي الجهود الجارية لتحقيق تسوية سياسية في ليبيا من خلال انتخابات شفافة وشاملة. ومشاركة البعثات الدبلوماسية الأفريقية أمر أساسي لكسب الدعم وتعزيز الاستقرار الإقليمي. من خلال السعي من أجل السلام والاستقرار، يمكن لليبيا إطلاق إمكاناتها الحقيقية كدولة مزدهرة اقتصاديًا، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، وتمكين جيل الشباب من المساهمة في نمو البلاد. من خلال المساعي الجماعية والالتزام بالديمقراطية، ستظهر ليبيا الجديدة، على استعداد لترك ماضيها المضطرب واحتضان مستقبل أكثر إشراقًا.