مجلس الأمن يعرب عن قلقه إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس الليبية

 

أثارت الاشتباكات العنيفة الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس القلق بين أعضاء مجلس الأمن. وأعرب مجلس الأمن في بيان له عن قلقه البالغ إزاء هشاشة الحالة الأمنية في ليبيا وأكد أهمية إحراز تقدم على الجبهتين السياسية والأمنية. وبالإضافة إلى ذلك، دعا المجلس إلى مواصلة الجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، وأبرز ضرورة امتناع جميع الأطراف المعنية عن أعمال العنف أو التحريض، وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

الحالة الأمنية الهشة:
 أقر مجلس الأمن بأن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس سلطت الضوء مرة أخرى على الحالة الأمنية الهشة في ليبيا. إن عدم الاستقرار هذا يذكرنا بالتحديات التي يجب التصدي لها من أجل إحلال السلام والأمن الدائمين في البلد. وشدد المجلس على ضرورة إحراز تقدم على المسارين السياسي والأمني لضمان مستقبل مستقر لليبيا.

مواصلة جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5:
إدراكا لأهمية التعاون والحوار، دعا مجلس الأمن إلى مواصلة جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5. وكانت هذه المبادرة المشتركة، التي تضم خمسة أعضاء من كل فصيل من الفصائل المتحاربة في ليبيا، مفيدة في تيسير المناقشات والمفاوضات. ومن خلال تعزيز التعاون وتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي، تضطلع اللجنة بدور حاسم في تعزيز الاستقرار وتعزيز الأمن في البلد.

الحث على ضبط النفس وحماية المدنيين:
 حث مجلس الأمن جميع الأطراف المشاركة في النزاع على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال عنف أو تحريض. وتظل حماية المدنيين أولوية قصوى، ويجب على جميع الأطراف أن تجعل من مسؤوليتها ضمان سلامتهم. وشدد المجلس أيضا على أهمية التمسك بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في أوقات النزاع، فضلا عن الحفاظ على المكاسب الأمنية التي حققتها ليبيا في السنوات الأخيرة.

الالتزام بعملية سياسية شاملة بقيادة ليبية:
أكد مجلس الأمن من جديد التزامه الثابت بعملية سياسية شاملة بقيادة ليبيا وتيسرها الأمم المتحدة. ويؤكد هذا النهج على ضرورة تولي ليبيا زمام مصيرها وتشكيل مستقبلها من خلال حوار سياسي محلي. واستنادا إلى التقدم المحرز في المفاوضات السابقة، شدد المجلس أيضا على أهمية معالجة المسائل المعلقة المتصلة بالانتخابات. ومن خلال اعتماد هذا النهج، يهدف مجلس الأمن إلى دعم ليبيا في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين.

 أدت الاشتباكات العنيفة الأخيرة في طرابلس إلى تعميق المخاوف بشأن الوضع الأمني في ليبيا. ويؤكد بيان مجلس الأمن مجددا الحاجة الملحة إلى إحراز تقدم على المسارين السياسي والأمني، فضلا عن مواصلة الجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5. ومن خلال حث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين والتمسك بالقانون الدولي، يسعى المجلس إلى الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة. ويهدف مجلس الأمن، بالتزامه الراسخ بعملية سياسية شاملة تقودها ليبيا، إلى تمهيد الطريق أمام مستقبل مستقر ومزدهر لليبيا.