المنفي يناقش مع باتيلي اهمية إنهاء المراحل الانتقالية وتوسيع دائرة التوافقات

 

في معلم هام نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، استقبل الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باثيلي، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، استقبالا حارا. ولم يعترف الاجتماع بالدور الحاسم للرئيس في تيسير الحوار بين القادة السياسيين في ليبيا فحسب، بل سلط الضوء أيضا على الجهود التعاونية بين المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في سعيهما المستمر لتحقيق السلام.

تعزيز الشراكات من أجل السلام:
أشاد عبد الله باثيلي، في مناقشته مع الرئيس المنفي، بالدور المحوري للرئيس في الجمع بين وجهات النظر المتنوعة للقادة السياسيين في ليبيا. وقد أدت هذه الشراكة الفعالة بين المجلس الرئاسي والبعثة دورا محوريا في تعزيز المزيد من السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلد. واعترف باتيلي بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها اللجنة المالية العليا، والتي لها دور فعال في إعادة بناء البنية التحتية الاقتصادية للأمة وتعزيز التنمية المستدامة.

الالتزام بإنهاء التحولات:
 أعرب الرئيس المنفي عن التزامه الراسخ بإنهاء الفترة الانتقالية المطولة في ليبيا. وشدد على دعمه الكامل لعمل لجنة 6 + 6، التي تهدف إلى معالجة القضايا السياسية والأمنية الرئيسية من خلال الحوار البناء والتفاوض. وعلاوة على ذلك، شدد الرئيس على طموحه في توسيع نطاق المشاركة والحوار وجهود بناء توافق الآراء، بهدف إشراك المؤسسات والجهات الفاعلة السياسية ذات الصلة من أجل اتباع نهج أشمل للمصالحة الوطنية. وتتوافق هذه الاستراتيجية الشاملة بشكل وثيق مع مهمة البعثة المتمثلة في تيسير التعاون والتنسيق بين جميع أصحاب المصلحة المشاركين في عملية السلام.

التطلع إلى مستقبل موحد:
ركز الاجتماع بين الرئيس المنفي وعبد الله باتيلي على الرؤية المشتركة لليبيا الموحدة. وأقر الطرفان بأهمية التنسيق الوثيق مع البعثة وضرورة توطيد توافق الآراء الذي تحقق حتى الآن. واستنادا إلى التقدم المحرز من خلال عمل لجنة 6 + 6، أقروا بالحاجة الملحة إلى مواصلة الجهود لإشراك جميع المؤسسات والجهات الفاعلة السياسية ذات الصلة من أجل تحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء البلد.

 إن الاجتماع بين الرئيس المنفي وعبد الله باتيلي يدل على خطوة هامة إلى الأمام في مسيرة ليبيا نحو السلام والاستقرار الدائمين. ويعكس التزامهما المشترك بحل التوترات السياسية من خلال الحوار وبناء توافق الآراء الجهود الدؤوبة التي يبذلها كل من المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. مع اقتراب الأمة من إنهاء مرحلتها الانتقالية، سيظل دعم المجتمع الدولي حاسمًا لضمان مستقبل موحد لليبيا. ومن خلال التعاون والتنسيق المستمرين، هناك أمل في أن يسود السلام الدائم في نهاية المطاف، مما يجلب الاستقرار والازدهار اللذين تمس الحاجة إليهما إلى الشعب الليبي.