فرنسا تُجدد دعمها لإنجاح العملية السياسية في ليبيا

 

في اجتماع حاسم عقد يوم الاثنين، عزز السفير الفرنسي في ليبيا، مصطفى مهراج، أهمية مشروع المصالحة الوطنية. وأكدت زيارة السفير، التي تهدف إلى تعزيز العملية السياسية في ليبيا، عزم بلاده الثابت على تسهيل الانتخابات الناجحة من خلال موافقة جميع المشاركين على القوانين الانتخابية. من خلال ضمان إشراك ومشاركة جميع المواطنين، يمكن لليبيا أن تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا وأمة أكثر أمانًا.

تهيئة بيئة لانتخابات حرة ونزيهة:
تركزت المناقشات خلال الاجتماع مع نائب الرئيس عبد الله اللافي في مقر المجلس بطرابلس على آخر التطورات في المشهد السياسي الليبي. وشددوا على ضرورة تهيئة مناخ يفضي إلى إجراء انتخابات حرة وشفافة تكون مقبولة للجميع. ولتحقيق ذلك، يجب تنفيذ إطار قانوني، ويجب السعي إلى التوصل إلى توافق في الآراء بين جميع الأحزاب السياسية. من خلال العمل معًا، فإن الهدف هو بناء أساس قوي للديمقراطية في ليبيا.

دور المجلس الرئاسي في المصالحة الوطنية:
سلط الاجتماع الضوء أيضًا على جهود المجلس الرئاسي الحثيثة لدفع مشروع المصالحة الوطنية إلى الأمام. من خلال إعطاء الأولوية لإنشاء آليات ناجحة للمؤتمر الوطني الشامل، تهدف ليبيا إلى ضمان سماع جميع الأصوات وتمثيلها. من خلال هذا النهج الشامل، يمكن لليبيا تعزيز الوحدة وإنشاء منصة للحوار البناء، مما يؤدي في النهاية إلى الاستقرار السياسي والازدهار المشترك.

أهمية مشروع المصالحة الوطنية:
 إن تأكيد السفير الفرنسي مجددا على أهمية مشروع المصالحة الوطنية يؤكد أهميته في مسار ليبيا نحو الانتعاش. تسعى هذه المبادرة الحاسمة إلى إصلاح الانقسامات التي ابتليت بها البلاد والجمع بين فصائلها المتنوعة. من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتسوية، يمكن لليبيا أن تضع الأساس للسلام والأمن والتماسك الاجتماعي المستدام. ويشكل مشروع المصالحة الوطنية منارة للأمل وحافزا حيويا لمستقبل ليبيا.

 أبرز الاجتماع بين السفير الفرنسي ونائب الرئيس عبد الله اللافي التزام فرنسا الثابت بالنجاح السياسي لليبيا. من خلال التأكيد على أهمية مشروع المصالحة الوطنية وتنفيذ القوانين الانتخابية، تهدف فرنسا إلى دعم رحلة البلاد نحو الاستقرار والأمان. وبفضل وجود إطار قانوني قوي وتوافق آراء جميع الأحزاب السياسية، يمكن لليبيا أن تهيئ بيئة مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ومن خلال هذه الجهود الجماعية، تتاح لليبيا فرصة حقيقية لاستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة والشروع في طريق السلام والازدهار الدائمين.