ليبيا أمام تحدي صعب لإزالة مخلفات الحروب في 15 سنة
ليبيا أمام تحدي صعب لإزالة مخلفات الحروب في 15 سنة
تُواجه ليبيا تحديا صعباً ومعقدا يكمن في التخلص من مخلفات الحروب التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية وهي مخلفات تشمل الألغام والقذائف وغيرهما.
وقالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، إن 444 مليون متر مربع من مساحة البلد "بحاجة إلى التنظيف" من مخلفات الحرب والألغام، وهو ما يمثل أكثر من 64 في المئة من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في البلد.
وكشفت المسؤولة الأممية أن عملية تطهير ليبيا من مخلفات الحروب ستستغرق نحو 15 عاماً "كما أبلغهم خبير في هذا الشأن" دون أن توضح ما إذا كانت هناك خطط لمباشرة ذلك الآن.
وعلق الدبلوماسي الليبي السابق، عثمان البدري، على الأمر بالقول إنه: "لا يوجد شك في أن ملف الألغام في ليبيا هو مقلق للغاية وهو أمر ليس بجديد بل متجدد، ونحن نعرف أن على الأرض الليبية أقيمت حروب ليست أهلية فحسب بل حتى عالمية آخرها كانت الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء وتم زرع ألغام في هذه الحروب".
وأوضح البدري، في تصريح أن "بالتالي مسألة الألغام مسألة موجودة، وقبل السنوات الماضية كان الاحتلال الإيطالي قد زرع مساحات مهولة من الأراضي بالألغام، وحدثت الكثير من المآسي من قتل للأطفال وبتر أطراف الناس، هذه المآسي لا يزال يعاني منها الكثير من الليبيين".
وأكد أن "هذا الأمر تكرر في الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليبيا وفي النزاع المسلح، حيث حدثت الكثير من المآسي وهناك مناطق فيها ألغام ومخلفات للحروب ولا تزال أماكن خطيرة وتؤدي إلى مآسي وضحايا يتساقطون جراء هذه الألغام".
ليست هناك تعليقات