ماذا يعني تأخير تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا؟
ماذا يعني تأخير تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا؟
أثار قرار مجلس الأمن الدولي تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لمدة ثلاثة أشهر حتى يناير/ كانون الثاني 2025 تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيعجل بتعيين مبعوث أممي جديد إلى البلاد التي تشهد جمودًا سياسيًا مستمرًا منذ سنوات.
ونص قرار مجلس الأمن الدولي على "تمديد فترة تفويض البعثة الأممية لدى ليبيا حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2025، على أن تمدد ولاية البعثة تلقائيًا لـ 9 أشهر إضافية في حال تم تعيين ممثل خاص للأمين العام لرئاسة البعثة في ليبيا".
ومنصب المبعوث الأممي إلى ليبيا شاغر منذ استقالة المبعوث السابق، السنغالي عبد الله باتيلي، في أبريل/نيسان الماضي، وتولت نائبته الأمريكية، ستيفاني خوري، مهمة رئيسة البعثة مؤقتًا.
وقال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن هناك انقسامات عميقة داخل مجلس الأمن ناتجة عن الوضع الأمني الهش في العالم، وازدياد المخاوف من صدام عسكري واسع النطاق بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وبين روسيا وحلفائها الجدد في دول تجمع البريكس، وتحديدًا الصين.
وتابع المرعاش إن ليبيا لن تكون بعيدة عن الاحتراق بنيران هذه الحرب الكونية إذا اشتعلت على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا"، مؤكدًا أن تمديد الثلاثة أشهر أو التسعة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على تعيين مبعوث جديد يفضي دائمًا إلى نتيجة واحدة، وهي غياب الحل في ليبيا لغياب توافق الدول الفاعلة في مجلس الأمن، بغض النظر عن استمرار السيدة خوري في منصبها أو تعيين مبعوث جديد".
ليست هناك تعليقات