البعثة الأممية تواجه اتهامات ليبية بتفاقم الأزمة
البعثة الأممية تواجه اتهامات ليبية بتفاقم الأزمة
تواجه البعثة الأممية في ليبيا والدول التي تسعى إلى تحريك الجمود السياسي اتهامات من قبل الفرقاء بشأن تداعيات تلك التدخلات؛ ما يثير تساؤلات حول مآلات الوضع الراهن.
وشكّك نواب في البرلمان وأعضاء في المجلس الأعلى للدولة في دور البعثة الأممية والمجتمع الدولي، وذلك مع نشر تسريبات بشأن حوار مرتقب تستعد البعثة التي ترأسها بالإنابة، الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري، لإطلاقه.
وكانت ستيفاني خوري عقدت في الأيام الماضية اجتماعاً تشاورياً حول ليبيا، وذلك في خضم جهود يقوم بها البرلمان والمجلس الأعلى للدولة لتشكيل حكومة جديدة.
وعلق رئيس حزب المؤتمر الوطني الحر، فتح الله بشير السعداوي، على الأمر بالقول إن: "هذا حق أُريد به باطل؛ لأن المجتمع الدولي تدخّل بسبب مماطلة هؤلاء السياسيين والأطراف الموجودين في السلطة وأعضاء البرلمان ومجلس الدولة".
وتابع السعداوي أن الأمر كان بيدهم لعدة سنوات، لكنهم اختاروا المماطلة بدل التوصل إلى حل للأزمة السياسية، لم نلجأ إلى المجتمع الدولي إلا بعد اليأس من قدرة المتنفذين المحليين سواء في الجسم التنفيذي أو التشريعي في إيجاد حل للأزمة الليبية".
وشدد على أن: "هؤلاء مستفيدون الآن من الحالة الموجودة في ليبيا، ويحاولون من خلال هذه الانتقادات فرض أنفسهم في الحوار الذي تعتزم البعثة الأممية تنظيمه، خاصة أن هناك تسريبات مفادها بأن اللجنة التي ستدير هذا الحوار ستكون مؤلفة من عدد قليل من أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة".
وأنهى السعداوي حديثه بالقول: "هم يريدون الاستمرار في مناصبهم، ولا يرغبون في أي حل، أو يحاولون رفع أصواتهم لإيجاد مكان وموقع في الحوار القادم، لكن مع استمرار الانقسام الذي طال حتى المؤسسات إذا ابتعد المجتمع الدولي عن ليبيا لن تستطيع الأطراف المحلية صنع حل للأزمة".
ليست هناك تعليقات