الاتحاد الأفريقي يسعى لتحقيق توافق ليبي في لحظة حاسمة بأديس أبابا

 الاتحاد الأفريقي يسعى لتحقيق توافق ليبي في لحظة حاسمة بأديس أبابا

أكدت رئاسة الكونغو برازافيل إجراء رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، «مناقشات مثمرة» في بنغازي، في حين يتطلعون إلى التوصل لوثيقة توافقية بين الليبيين.

وأفرش قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر «السجادة الحمراء» لدينيس نغيسو الذي عقد لقاءات أيضًا مع رئيس الحكومة المكلفة أسامة حماد ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وزعماء القبائل الليبية، كما نشرت الرئاسة الكونغولية فيديو عبر موقعها الرسمي .

وتضمن الفيديو جانباً من اللقاءات التي عقدها الرئيس الكونغولي في بنغازي، ومستوى الاحتفاء الذي لقيه هناك، فبجانب المشاورات الرسمية شهدت الزيارة أجواء احتفالية.

ويعد هذا اللقاء جزءًا من عملية شاملة تهدف إلى تحقيق مصالحة نهائية بين الشعب الليبي، فقد تحدث نغيسو يوم الإثنين الماضي مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة خلال زيارة إلى طرابلس.

ويعتقد الرئيس الكونغولي أن «العملية تسير على الطريق الصحيح، وأن ميثاق المصالحة الوطنية يمكن التوقيع عليه بحلول منتصف فبراير».

ويأمل كذلك أن تكون هذه اللحظة «تاريخية»، بتوقيع الليبيين على ميثاق المصالحة الوطنية خلال قمة رؤساء الدول الأفريقية في أديس أبابا، بحضور أعضاء اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد التي تضم عشر دول.

وميثاق المصالحة ووثيقة العدالة هما الوثيقتان الرئيسيتان اللتان جرى اعتمادهما في القمة الأخيرة للجنة العليا للاتحاد الأفريقي التي عُقدت في فبراير الماضي في برازافيل. وتشكلان أسس عملية شاملة تهدف إلى استعادة السلام والأمن في ليبيا.

ويرى وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو أن الاتحاد الأفريقي يتطلع للتوصل إلى «نسخة توافقية» يمكن قبولها من قبل جميع الأطراف، في إشارة إلى الاعتماد على مسودتين وضعهما مجلس النواب والمجلس الرئاسي في طرابلس.

وبينما يبدو الدبيبة أكثر ترددا تجاه هذه المبادرة الأفريقية ترحب السلطات في شرق ليبيا بدور أفريقيا في عملية المصالحة مقارنة مع دور الأمم المتحدة الذي يتعرض لانتقاد، لكن مع ذلك تنظر إلى عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي المسؤول عن ملف المصالحة الوطنية أنه طرف «غير محايد».

ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة على المستوى العالمي وفي الشرق الأوسط بشكل خاص تعطي الاتحاد الأفريقي فرصة ضئيلة لإعادة إطلاق عملية المصالحة، إذ يشعر الليبيون بخيبة أمل بأن المجتمع الدولي قد نسيهم وأن جهود الأمم المتحدة كان محكوما عليها بالفشل.