استهداف وزير ليبي بمحاولة اغتيال في طرابلس

استهداف وزير ليبي بمحاولة اغتيال في طرابلس

تعرض وزير ليبي لمحاولة اغتيال غربي العاصمة الليبية طرابلس، وسط حالة من التحشيد المليشياوي غير المسبوق بالمنطقة الغربية. تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوترات الأمنية والاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.

وأفادت مصادر ليبية متطابقة بإصابة عادل جمعة، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية – مقرها طرابلس – جراء إطلاق مسلحين على متن سيارة مجهولة الرصاص على سيارته بالطريق السريع في العاصمة طرابلس. وتعد هذه الحادثة مؤشراً خطيراً على استمرار ضعف السيطرة الأمنية وازدياد المخاطر على المسؤولين الحكوميين.

ووفقاً للمصادر، تعرض عادل جمعة لإطلاق ناري بعد خروجه من قرية بالم سيتي، بالقرب من مصحة النفط في منطقة غرغور، ونقل على الفور إلى مستشفى أبوسليم، حيث يتلقى الرعاية في العناية الفائقة. كما أجريت له عملية جراحية، ويتلقى العلاج حالياً، وحالته مستقرة. وتشير التقارير إلى أن الحادثة قد تكون مرتبطة بخلافات بين الميليشيات المسلحة التي تتحكم بمناطق واسعة من العاصمة.

وأكدت المصادر أن جمعة تعرض لإصابة في ساقيه عقب تعرض سيارته لـ 14 إطلاقة أصابته اثنتان منها في ساقيه. ولم تعلق حكومة الوحدة الوطنية حتى الآن على هذه الأنباء، ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد الحكومة للتعامل مع تصاعد العنف. وتشير هذه التطورات إلى تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية بشكل غير مسبوق.

يذكر أن الميليشيات في مصراتة قد قامت باختطاف محمد أبوزقية، وزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية بالحكومة الليبية التابعة لأسامة حماد ومقرها بنغازي، وذلك أثناء زيارته لمدينة مصراتة (مسقط رأسه). وقد أطلقت سراحه بعد أسبوع، عقب تدخلات عائلية وقبلية مكثفة. هذه الواقعة تسلط الضوء على استمرار استخدام الاختطاف كوسيلة ضغط في الصراعات السياسية.

وتعيش المنطقة الغربية في ليبيا حالة من الفوضى الأمنية منذ عام 2014، بعد انتخابات البرلمان التي لم تعترف ميليشيات غرب ليبيا بنتائجها، وفرضت سطوتها بالسلاح المنفلت خارج المؤسسات الرسمية. ويعاني المواطنون من تبعات هذه الفوضى، مع استمرار غياب الاستقرار وضمانات الأمان في حياتهم اليومية.