ليبيا تناقش في الأمم المتحدة دور عمال الرعاية خلال الأزمات والحروب

ليبيا تناقش في الأمم المتحدة دور عمال الرعاية خلال الأزمات والحروب

عُقدت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك ندوة رفيعة المستوى تحت عنوان "الإنجازات والتحديات في المنطقة العربية: أعمال الرعاية في الأزمات والحروب". ترأست الندوة دولة ليبيا، ممثلة بوزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية، السيدة حورية الطرمال. تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على دور عمال الرعاية في ظل التحديات التي تفرضها الأزمات والصراعات في المنطقة العربية.

دور ليبيا في تعزيز حقوق المرأة

تأتي هذه الخطوة بقيادة ليبيا ضمن جهودها لتأكيد حضورها الفاعل على الساحة الدولية، وخاصة في ما يتعلق بقضايا المرأة. وتعد مشاركة السيدة حورية الطرمال في رئاسة الندوة دليلاً على التزام ليبيا بتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال. كما تعمل ليبيا بالتنسيق مع الهيئات الدولية والشركاء الإقليميين لتعزيز الحلول المستدامة التي تدعم حقوق النساء العاملات في مجال الرعاية.

تنسيق إقليمي ودولي مشترك

نُظمت الندوة بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بمشاركة دول عربية مثل مصر، الأردن، لبنان، المغرب، السودان، تونس، واليمن. هذا التنسيق المشترك يعكس أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمعالجة القضايا المتعلقة بأعمال الرعاية ودورها المحوري في المجتمعات المتضررة من الحروب.

أهمية أعمال الرعاية في الأزمات

تشكل أعمال الرعاية عامل استقرار أساسي في الأزمات والصراعات، حيث تسهم في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات المتضررة. في ظل الأزمات الإنسانية التي تشهدها المنطقة العربية، تواجه النساء العاملات في هذا القطاع تحديات هائلة تتطلب استراتيجيات شاملة لدعمهن وتمكينهن من أداء دورهن بفعالية.

وناقشت الندوة التحديات التي تواجه عمال الرعاية، بما في ذلك ضعف الموارد، وانعدام الحماية القانونية، والضغوط النفسية والاجتماعية. ورغم هذه الصعوبات، تم تسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة تُظهر مرونة النساء وقدرتهن على مواجهة الأزمات.

وتعد قيادة ليبيا لهذه الندوة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بدور أعمال الرعاية خلال الأزمات، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء العاملات في هذا المجال. من خلال هذا التنسيق الإقليمي والدولي، يتجدد الأمل في تحقيق تقدم ملموس يدعم حقوق النساء ويخفف من الأعباء الواقعة عليهن في مناطق الصراع.