مشاركة ليبية بارزة في قمة قيادات الشباب الإفريقية

 

مشاركة ليبية بارزة في قمة قيادات الشباب الإفريقية

تستعد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لاستضافة قمة قيادات الشباب الإفريقية خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 5 أبريل 2025، تحت شعار "إطلاق العنان لطاقات الشباب من أجل إفريقيا مزدهرة". ويشارك في هذه القمة عدد من القادة والمسؤولين الشباب من مختلف دول القارة، من بينهم وزير الشباب في حكومة الوحدة الوطنية، فتح الله الزني، الذي سيمثل ليبيا في هذا الحدث المهم، لتعزيز دور الشباب في مسيرة التنمية والتقدم في إفريقيا.

وتهدف القمة، التي ينظمها الاتحاد الإفريقي، إلى تعزيز مشاركة الشباب في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والتنمية المستدامة في القارة، من خلال مناقشة مجموعة من القضايا الجوهرية، مثل الدبلوماسية ودور الشباب في حماية المصالح الإفريقية على المستوى الدولي. ويُعد هذا الحدث فرصة لتعزيز الوحدة بين الشباب الإفريقي، وتمكينهم من لعب دور فاعل في رسم مستقبل القارة.

ليبيا.. نموذج في تمكين الشباب

من المنتظر أن يستعرض الوزير فتح الله الزني خلال القمة تجربة ليبيا في مجال تمكين الشباب، وذلك من خلال تسليط الضوء على "خطة عودة الحياة" التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية لدعم الشباب وإشراكهم في عملية صنع القرار. وتُعد هذه التجربة نموذجًا يُحتذى به في تطوير السياسات الشبابية الرامية إلى تعزيز دورهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا في المشهد الشبابي الليبي، حيث تم إنشاء عدد من البرامج والمبادرات التي تستهدف رفع قدرات الشباب، وتوفير فرص التدريب، ودعم مشاريعهم الريادية. كما تم إشراك الشباب في منصات الحوار المجتمعي، ومنحهم الفرصة لطرح رؤاهم حول مستقبل البلاد، مما ساهم في بناء جيل واعٍ قادر على تحمّل المسؤولية والمساهمة في إعادة بناء ليبيا.

لقاءات لتعزيز التشبيك والتعاون

إلى جانب مشاركته في الجلسات النقاشية، سيعقد الوزير الليبي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قيادات شبابية من مختلف الدول الإفريقية، وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات بين المجالس الشبابية في القارة. وتُشكل هذه اللقاءات فرصة هامة لتعزيز التشبيك بين الشباب الإفريقي، ودفع عجلة العمل المشترك نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

إن مشاركة ليبيا في هذه القمة تعكس حرصها على دعم الجهود الإفريقية الرامية إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في بناء مستقبل القارة. كما تؤكد التزامها بتطوير سياسات فعالة تتيح للشباب الفرصة للمساهمة في مختلف المجالات وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي ظل التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، يُعد تمكين الشباب أولوية رئيسية يجب أن تحظى بالاهتمام المستمر، حيث يمثلون قوة محركة لمسيرة التنمية والسلام والاستقرار في المنطقة.