المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الرابعة من العطاء العام للاستكشاف والتنقيب في ليبيا
المؤسسة الوطنية للنفط تطلق المرحلة الرابعة من العطاء العام للاستكشاف والتنقيب في ليبيا
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رسميًا انطلاق الجولة الرابعة من العطاء العام للاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في ليبيا، وذلك خلال حفل أقيم في إسطنبول، بحضور مسؤولين بارزين، منهم رئيس المؤسسة مسعود سليمان، ووزير النفط والغاز المكلف خليفة عبد الصادق. حضر الحدث ممثلون عن شركات عالمية من آسيا، الشرق الأوسط، وأوروبا، مما يعكس الاهتمام الدولي الكبير بهذه الخطوة.
تهدف هذه الجولة إلى فتح آفاق جديدة في قطاع النفط الليبي، الذي تأثر سلبًا خلال السنوات الماضية نتيجة الأزمات السياسية والأمنية التي عطلت التطوير والاستثمار في هذا المجال الحيوي.
ويأتي الإعلان في إطار خطة طموحة تهدف إلى إحياء القطاع النفطي الليبي واستعادة مكانته على الساحة الدولية. وصرح المهندس مسعود سليمان بأن المؤسسة تسعى لبناء شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية، لتطوير عمليات التنقيب والاستكشاف. وذكر أن الجولة الحالية تعد فرصة ذهبية للشركات المهتمة، حيث طرحت المؤسسة 22 قطعة جغرافية للاستكشاف، 11 منها بحرية والبقية موزعة في الجنوب والوسط الليبي.
المؤسسة وضعت شروطًا تعاقدية دقيقة لضمان توفير بيئة استثمارية متوازنة وشفافة تخدم جميع الأطراف. هذا التوجه يعكس التزام المؤسسة بتقديم بيئة محفزة للاستثمار الأجنبي، وهو ما تحتاجه ليبيا بشدة لإعادة تشغيل قطاع النفط كمحرك اقتصادي رئيسي.
تعزيز الثقة عبر الحوار المفتوح
شهدت مراسم الإعلان عرضًا فنيًا قدمه فريق لجنة العطاء، حيث استعرض التفاصيل الجغرافية والفنية للقطع المطروحة، مع التركيز على المتطلبات التقنية والجوانب القانونية للعطاء. كما أُتيح للحضور فرصة مناقشة التفاصيل وطرح استفساراتهم، مما ساهم في تعزيز الثقة بين المؤسسة والشركات الحاضرة.
أوضح المهندس سليمان أن الجولة الحالية تفتح المجال أمام الشركات العالمية لتوسيع أعمالها في سوق غني بالموارد، خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على الطاقة التقليدية. ويعتبر موقع ليبيا الجغرافي وإمكاناتها الهائلة عاملين أساسيين في جعلها وجهة استثمارية جاذبة، خاصة مع ما تقدمه المؤسسة من تسهيلات ودعم كامل للمستثمرين.
تعكس هذه الجولة سعي المؤسسة لتعويض سنوات الجمود التي عانى منها قطاع الاستكشاف والتنقيب في ليبيا، حيث أدى غياب المشاريع الجديدة إلى تراجع الإنتاج. ومن المتوقع أن تساهم الجولة في تحقيق نقلة نوعية بالقطاع، عبر جذب استثمارات ضخمة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
في ختام الحفل، جددت المؤسسة الوطنية للنفط التزامها الكامل بدعم المستثمرين وتسهيل الإجراءات لضمان نجاح هذه الجولة. كما دعت جميع الشركات المؤهلة للاطلاع على تفاصيل العطاء والتقدم وفق الشروط المحددة، مشددة على أهمية بناء شراكات قائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة، لتعزيز النمو المستدام في قطاع النفط الليبي.

ليست هناك تعليقات