نائب ليبي يدعو جميع الأطراف للمصالحة وتناسي الخلافات
دعا النائب الليبي، يوسف العاقوري، جميع الأطراف لتغليب المصلحة العليا و الماضي لإنهاء الانقسام وإخراج البلاد من أزماتها.
العاقوري، وهو رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الليبي، والنائب الثاني للجنة التنسيق والمتابعة لمشروع خارطة الطريق الأفريقية للمصالحة الليبية، أكد أيضا "أهمية إعطاء ملف المصالحة الأهمية القصوى من أجل لم شمل الليبيين بعد سنوات من الاقتتال والعنف والانقسام".
وتابع :"استكمال عملية المصالحة لها أثر على العملية السياسية وعلى استقرار البلاد بشكل عام باعتبارها الأساس للخروج من الأزمة الراهنة".
وأضاف العقوري أن بلاده "تتسع للجميع ولا مجال لإقصاء أي طرف"، متابعا أن "المصالحة ستراعي مبدأ العدل وجبر الضرر والاعتراف بحقوق الضحايا وإطلاق سجناء الرأي ".
النائب الليبي شدد أيضا في بيانه، على أن "دعم المصالحة هي مسؤولية جميع الليبيين من أجل طي صفحة الماضي لبناء دولة ليبيا التي ينعم الجميع بخيراتها تحت راية العدالة المساواة".
ولفت النائب الليبي إلى أن طي صفحة الخلافات يهدف "لقطع الطريق على التدخلات الأجنبية"، مشيراً إلى أن "المصالحة الوطنية يجب أن تكون مسؤولية الليبيين وحدهم دون تدخل من أحد".
وفي نفس السياق أعلن تجمع الروابط الشبابية بشرق ليبيا، الإثنين، الدعم الكامل لمجلس النواب والمؤسسة العسكرية ضد "مؤامرات أصحاب الفكر المتطرف".
جاء ذلك في بيان تلاه تجمع الفعاليات والروابط الشبابية وممثلي مكاتب الشباب في المنطقة الشرقية، خلال لقاء مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمكتبه في مدينة القبة، بحسب ما نقله بيان للبرلمان الليبي.
وقال التجمع إنه "يدين ويستهجن التهجم والاعتداء على مقرات الدولة وعلى رأسها مقر مجلس النواب بمدينة طبرق"، مؤكدا دعمه "الكامل لرئيس مجلس النواب ولمبادرة السلام التي أطلقها".
وشدد التجمع على أنه "مع خروج الشعب في المظاهرات للمطالبة بحقوقه المشروعة ولكن بالطرق السلمية دون المساس بمقدرات الوطن".
ومنذ الجمعة الماضية، تشهد العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة امتدت إلى باقي مدن الغرب والشرق، وحملت مطالب سياسية متمثلة في إسقاط جميع الأجسام الموجودة حاليا والإسراع في إجراء الانتخابات في البلاد.
يأتي ذلك بعد يوم من ترحيب القيادة العامة للجيش الليبي، بتحقيق تقدم بالمسار العسكري بعد تحديد خطوات وآلية توحيد بعض هيئات وإدارات الجيش الليبي خلال مفاوضات جرت في طرابلس بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بحضور رئيس أركان الجيش الليبي الفريق عبد الرازق الناظوري ونظيرة بقوات طرابلس محمد الحداد وحضور عدد من القيادات العسكرية في الشرق والغرب.
تلك التطورات لاقت ترحيبا من القيادة العامة للجيش الليبي على لسان الناطق باسمها اللواء أحمد المسماري الذي قال في منشور له قبل يومين إن "المكون العسكري في عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بين عناصره، إلا أنه الأقدر على التقارب وسد الهوة".
اللواء أحمد المسماري أضاف أيضا أن "المؤسسة العسكرية تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية الليبية وتتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والأيديولوجية والسياسية لأنها أحد أهم ركائز الدولة الوطنية التي لا تعترف إلا بالهوية الليبية كهوية جامعة لكل الليبيين".
وفي ظل ترحيب المؤسسات في شرق ليبيا بالتوافق الليبي سياسيا وعسكريا، تأتي ردود الفعل من قبل مليشيات طرابلس وغرب ليبيا على عكس ذلك تماما، حيث أغلقت بعض المليشيات طرقا رئيسية وهاجمت أخرى التوافق الليبي عبر بيانات وتصريحات تحاول النيل منه.
ليست هناك تعليقات