الإمارات تقر زيادة دعم رواتب المواطنين في القطاع الخاص
أقرّت حكومة دولة الإمارات، اليوم، علاوات مالية للمواطنين العاملين في القطاع الخاص وتوسيع القطاعات والتخصصات المشمولة.
جاء القرار تنفيذاً لتوجيهات رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد ال نيهان، ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وأعلن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، زيادة دعم رواتب المواطنين في كل من القطاع الخاص والمصرفي، بهدف الحفاظ واستقطاب أكبر عدد من الباحثين عن عمل من المواطنين وتشجيعهم على خوض تجارب العمل ضمن مؤسسات القطاع الخاص والمصرفي بكافة مجالاته.
وسيسهم التحديث في بناء شراكات ودعم أكثر من 170 ألف مواطن منتفع في كل من القطاع الخاص والمصرفي خلال الخمس أعوام القادمة.
ويشمل القرار جميع موظفي القطاع الخاص والمصرفي بغض النظر عن تاريخ التحاقهم في العمل سواء تم تعيينهم قبل أو بعد إطلاق برنامج "نافس" والذي كان بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول 2021.
ويشمل التحديث أيضاً، توسيع نطاق دعم الرواتب ليضم المواطنين العاملين بكافة وظائفهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم الدراسية من غير استثناء على ألا يزيد الراتب الشهري عن 30 ألف درهم.
وشمل القرار رفع قيمة الدعم المالي بحيث تصل العلاوة المالية الشهرية إلى 7 آلاف درهم بحد أقصى لحاملي شهادة البكالوريوس و6 آلاف درهم بحد أقصى لحاملي الدبلوم و5 آلاف درهم بحد أقصى لحاملي الثانوية العامة وما دون، ويصرف الدعم عن الفرق بين الراتب الفعلي الإجمالي الذي يتقاضاه والراتب المستهدف حسب فئة الراتب المحددة له.
وكذلك تضمن القرار منح المواطن الذي يعمل في القطاع الخاص علاوة أبناء قدرها (600) درهم عن كل ابن على ألا يتجاوز الراتب الشهري الإجمالي 50 ألف درهم، ويقدم الدعم بحد أقصى لأربعة أبناء، لمدة 5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار.
كما تضمن القرار رفع قيمة الدعم المالي المؤقت لمن فقدوا وظائفهم في القطاع الخاص وتمديد مدة الاستفادة القصوى خلال 5 سنوات لتصل إلى 12 شهرا.
وشمل القرار أيضا توسيع برنامج "نافس" لكوادر التمريض ليشمل القطاع الطبي والصحي والصيدلاني بكافة تخصصاته ومستوياته بهدف تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي في الدولة، وسيتم تحديد برامج الدراسة ومدتها بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية والمراكز التخصصية المعتمدة في دولة الإمارات.
وصرح الدكتور عبدالرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين: "نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ترتقي بتنافسية بيئة الأعمال من خلال زيادة مساهمة الكوادر الإماراتية في كتابة سطور جديدة من قصة نجاح دولة الإمارات، وسنرصد في وزارة الموارد البشرية والتوطين بشكل مباشر أثر البرامج الداعمة على تسريع دمج الكوادر الإماراتية في سوق العمل بالقطاع الخاص الذي يعتبر شريكاً فاعلاً في مسيرة التقدم والنماء".
وقال غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: "نحن نحظى بقيادة حريصة على سعادة ورفاهية المواطن ويتجلى هذا في المبادرات المتعددة والمزايا المالية وغير المالية لبرنامج "نافس" والذي ساهم في تعزيز القوى الإماراتية العاملة في القطاع الخاص والمصرفي، ومع توجيهات القيادة في توسيع نطاق برنامج دعم رواتب المواطنين في القطاع الخاص والمصرفي ورفع قيمة الدعم وتعديل علاوة الأبناء ورفع الدعم المؤقت لمن فقدوا وظائفهم خارج إرادتهم، فإننا نأمل من أبناءنا وبناتنا اغتنام الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص وكذلك الاستفادة من مزايا برنامج "نافس" المالية وغير المالية، حيث أنه مع التحديثات الجديدة تقلصت الفروقات ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص أكثر من قبل".
وأضاف المزروعي: "القطاع الخاص شريك أساسي وفاعل في تطوير اقتصاد دولة الإمارات وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والشاملة، ونحن نتطلع إلى منح المواطنين فرص وظيفية وتدريبية بهدف تطوير هذا القطاع الحيوي، وتحقيق نجاحه وتميّزه".
منصة "نافس" و21 ألف مستفيد
ووفق المعلومات المسجلة في منصة "نافس" فإن عدد المنضمين إلى القطاع الخاص منذ انطلاق برنامج "نافس" وصل الى أكثر من 14 ألف مواطن وما زالوا على رأس عملهم وبلغ عدد المستفيدين الحاليين من برامج الدعم المالي أكثر من 21 ألف مواطن ومن المتوقع مع التحديثات الجديدة أن يصل عدد المستفيدين من المواطنين في كل من القطاع الخاص والمصرفي إلى حوالي 170 ألف مواطن منتفع خلال السنوات الخمس القادمة.
وتمّ إطلاق برنامج نافس في سبتمبر/ أيلول 2021، من قبل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية كجزء من "مشاريع الخمسين"، بهدف زيادة القدرة التنافسية للقوى العاملة الإماراتية، وتمكينها من العمل في القطاع
ليست هناك تعليقات