وفد نيجري يناقش أوضاع الجالية في ليبيا ويشرح أهداف «كونفدرالية الساحل»
وفد نيجري يناقش أوضاع الجالية في ليبيا ويشرح أهداف «كونفدرالية الساحل»
التقى وفد نيجري عددًا من أفراد جالية بلاده في ليبيا، في طرابلس على هامش المشاركة في أعمال «منتدى الهجرة عبر المتوسط»، حيث أطلعهم على مبادرات تحسين ظروفهم المعيشية في البلاد.
كما ناقش الوفد مغزى إنشاء «كونفدرالية الساحل» التي تشمل أيضًا بوركينافاسو ومالي، إذ أكدت الجالية دعمها لحكومة نيامي «في كفاحها من أجل تحرير المنطقة من نير الاستعمار الغربي الجديد»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
تسوية أوضاع النيجريين في ليبيا
وأثار الوفد النيجري برئاسة وزير الشباب والرياضة أمادو عبدالرحمن إمكانية تسوية أوضاع النيجريين في ليبيا وحثهم على إرسال الأموال بانتظام إلى بلدهم للمساهمة في تنميتها.
وناقش الوفد العقبات التي تواجه أفراد الجالية النيجرية بشأن إصدار جوازات السفر، بما في ذلك إجراءات التحقق من صحة الوثائق، إذ أكد الوزير أمادو على إمكانية نشر مكاتب إقليمية لتسهيل معالجة طلبات المتقدمين.
دعم النيجر لتحرير الساحل من الاستعمار الجديد
وناقش الوزير أمادو عبدالرحمن تشكيل الكونفدرالية الجديدة التي تضم النيجر ومالي وبوركينا فاسو. ويهدف التحالف، الذي ركز في البداية على مسائل الدفاع، إلى تسليط الضوء على المجالات الاقتصادية والتنموية. وستتعاون الدول الثلاث بشكل أوثق لتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية والدبلوماسية.
كما أعرب ممثلو الجالية النيجرية في ليبيا عن دعمهم للسلطات النيجرية وكفاحها من أجل تحرير منطقة الساحل من الاستعمار الجديد. وأكدوا من جديد التزامهم بدعم رؤية ومشاريع رؤساء دول النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مشددين على أهمية الوحدة والتضامن في منطقة الساحل.
وأعلنت الدول الثلاث، التي تولى العسكريون بها زمام المبادرة بالقوة في يناير الماضي، أنها ستنسحب من مجموعة «إيكواس» التي تضم 15 دولة عضوًا، وبعدها في 6 يوليو الجاري وقع رؤساء مالي، العقيد عاصيمي غويتا، والنيجر، العميد عبدالرحمن تياني، وبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، ميثاق تأسيس «كونفدرالية تحالف دول الساحل».
وبرروا انسحابهم بأنه بعد 49 عامًا من وجود المنظمة الإقليمية، لاحظت شعوب بوركينافاسو ومالي والنيجر، أن منظمتهم ابتعدت عن مُثل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية.
وبعدها حذرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يوم 7 يوليو من تعرض المنطقة لخطر «التفكك» بعد إنشاء «الكونفدرالية»، كما أنها تواجه أعمال عنف مستمرة من المتطرفين، ومشاكل تمويل وصعوبات في إنشاء قوة إقليمية.
ليست هناك تعليقات