ليبيا و اسبانيا يبحثان التعاون في مجالات صون و ترميم المباني الأثرية

 ليبيا و اسبانيا يبحثان التعاون في مجالات صون و ترميم المباني الأثرية

في إطار السعي لتعزيز العلاقات الثنائية في مجال التراث الثقافي، عقد رئيس مصلحة الآثار لقاءً مع سفير إسبانيا لدى ليبيا بمقر المصلحة، حيث ناقش الطرفان سبل تطوير التعاون بين البلدين في مجال الدراسات الأثرية وحماية التراث الثقافي. وقد أشار رئيس المصلحة إلى أهمية تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات في هذا المجال، بما يساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي.

وركزت المباحثات على تعزيز التعاون المشترك في مجالات صون وترميم المباني الأثرية، مع الاستفادة من التطبيقات الحديثة في الأرشفة وحفظ البيانات الأثرية. وأكد الطرفان على ضرورة تدريب الكوادر المحلية على استخدام التقنيات الحديثة التي تساهم في توثيق وحماية المواقع الأثرية. ويأتي هذا التعاون ضمن الجهود المبذولة لتطوير منهجيات الحفاظ على التراث الثقافي بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية.

مكافحة الاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية

كما تناول اللقاء قضية مكافحة الاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية، وهو تحدٍّ يواجه العديد من الدول في الحفاظ على إرثها الثقافي. وتم الاتفاق على تنظيم ورش عمل مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة، إضافة إلى تعزيز تبادل زيارات الخبراء بين البلدين لتطوير المهارات وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال. وأكد السفير الإسباني على استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم في مجالات تتبع واسترداد الممتلكات الأثرية المسروقة.

أهمية التعاون الدولي في حماية التراث

وأكد الطرفان على أهمية هذا التعاون في حماية التراث الثقافي كونه يشكل جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية والتاريخ الإنساني، معربين عن تطلعهم لتعزيز هذه الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة. وناقش الطرفان إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة لتعريف الجمهور بأهمية التراث الثقافي ودوره في تعزيز التفاهم بين الشعوب.

جهود مصلحة الآثار في تطوير العمل الأثري

يُذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المستمرة لمصلحة الآثار لتعزيز العلاقات الدولية وتطوير العمل الأثري في ليبيا بالتعاون مع الشركاء الدوليين. وتسعى المصلحة إلى إطلاق مشاريع جديدة تهدف إلى توثيق التراث الثقافي الليبي، وإبراز قيمته التاريخية على المستوى العالمي. كما تعمل المصلحة على تطوير خطط طويلة الأمد للحفاظ على المواقع الأثرية وتأهيلها لتكون وجهة سياحية وثقافية رائدة.