خط ملاحي جديد يربط ميناء جليانة بالصين والإمارات لتعزيز التجارة والنقل البحري

خط ملاحي جديد يربط ميناء جليانة بالصين والإمارات لتعزيز التجارة والنقل البحري

في خطوة هامة نحو تطوير قطاع النقل البحري في ليبيا وتعزيز حركة التجارة الدولية، شهد ميناء المنطقة الحرة جليانة بمدينة بنغازي تدشين خط ملاحي جديد يربط الميناء بالموانئ الرئيسية في الصين ودولة الإمارات. هذه الخطوة تأتي في وقت حاسم لتوسيع نطاق التجارة الليبية مع الأسواق العالمية، بما يسهم في تقوية الاقتصاد الوطني.

الاحتفالية التي نظمت بمناسبة تدشين الخط الملاحي الجديد، شهدت حضور عدد من الشخصيات البارزة من مختلف الجهات الحكومية والتجارية. من بين الحضور كان مدير عام المنطقة الحرة جليانة، الكابتن أحمد امراجع العمامي، ونائب رئيس الحكومة الليبية المكلفة علي القطراني، إلى جانب وزير الاستثمار علي السعيدي وعدد من المسؤولين في مجال الجمارك والاتحادات التجارية. وقد تم تدشين الخط الجديد بواسطة الباخرة العملاقة "UGR ALSMIHA RORO"، التي تعتبر من أحدث السفن في أسطول الشركة.

الخط الملاحي الجديد يتيح خدمة شحن مباشرة من مدينة شنغهاي الصينية وعدد من الموانئ الرئيسية في الصين، بالإضافة إلى ميناء جبل علي الإماراتي إلى ميناء بنغازي. ومن المتوقع أن يستغرق الشحن مدة 25 يومًا فقط من الصين، بينما لا تتجاوز مدة الشحن من جبل علي يومًا واحدًا. هذه الخدمة تساهم في تسريع حركة البضائع وتعزيز القدرة التنافسية للموانئ الليبية على الصعيد الدولي.

في حديثه عن هذا الإنجاز، أكد مدير شركة البحر المتوسط للوكالة الملاحية، مصطفى المهدوي، أن الهدف من تدشين هذا الخط هو تلبية احتياجات التجارة البحرية المتزايدة وتطوير الخدمات اللوجستية في ليبيا. كما أشار إلى أن السفينة "يو جي آر السمحة" التي تم تدشين الخط من خلالها تعمل بتقنية الوقود المزدوج باستخدام الغاز الطبيعي المسال والكهرباء، ما يجعلها صديقة للبيئة ويسهم في تقليل الانبعاثات الضارة.

وأضاف المهدوي أن السفينة تتمتع بقدرة استيعابية تتجاوز 7,000 وحدة، مما يعزز من كفاءة عمليات الشحن ويسهم في تحسين مستوى الخدمات البحرية في المنطقة. ويُعد هذا التطور خطوة كبيرة نحو تحسين البنية التحتية البحرية في ليبيا، وهو ما يعكس التزام الشركات الملاحية بتطوير القطاع وتحقيق الاستدامة في النقل البحري.

تدشين هذا الخط الملاحي يعد بمثابة نقطة تحول في استراتيجية النقل البحري في ليبيا، ويؤكد على مكانة ميناء جليانة كمحور استراتيجي في شبكة النقل البحري العالمية. كما يعكس التزام الحكومة والشركات الملاحية بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الكبرى مثل الصين والإمارات، بما يسهم في دعم التجارة وتحفيز النمو الاقتصادي في ليبيا.