الانتخابات البلدية في ليبيا تشهد إقبالًا متزايدًا من المواطنين وتواصل التسجيل

 الانتخابات البلدية في ليبيا تشهد إقبالًا متزايدًا من المواطنين وتواصل التسجيل

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا عن تسجيل نحو 521,987 ناخبًا وناخبة في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في 62 مجلسًا بلديًا. ويُظهر هذا الرقم تزايدًا ملحوظًا في إقبال المواطنين على المشاركة في الانتخابات، ما يعكس رغبة قوية في تحسين الوضع المحلي وتعزيز المشاركة في صناعة القرار.

ووفقًا لإحصائية حديثة نشرتها المفوضية، بلغ إجمالي عدد الرجال المسجلين 363,473 ناخبًا، في حين وصل عدد النساء المسجلات إلى 158,514 ناخبة. هذا التوزيع يدل على مشاركة ملحوظة للنساء في العملية الانتخابية، وهو ما يعكس تطورًا إيجابيًا في تمثيل المرأة الليبية في الشؤون السياسية المحلية، بما يساهم في تعزيز التوازن بين الجنسين في الانتخابات.

الاستعداد للمرحلة الثانية من الانتخابات

تُعد المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية المحلية في ليبيا. ومن المتوقع أن تساهم هذه الانتخابات في تحسين إدارة الموارد المحلية، فضلاً عن زيادة الشفافية والمساءلة في البلديات. وتمثل هذه العملية فرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم الذين سيتحملون مسؤولية اتخاذ قرارات محورية تتعلق بمستقبل مجتمعاتهم.

وحددت المفوضية العليا للانتخابات آخر موعد للتسجيل في الانتخابات البلدية يوم الأحد المقبل 13 أبريل. ولذلك، لا يزال هناك وقت أمام المواطنين الراغبين في المشاركة في التصويت أو التسجيل. كما أضافت المفوضية أن لجان قبول طلبات تسجيل الناخبين ستعمل حتى يوم السبت 12 أبريل، وستستقبل الطلبات خلال ساعات العمل من الساعة 10:00 صباحًا وحتى 5:00 مساءً.

دعا العديد من المسؤولين والناشطين السياسيين إلى ضرورة توعية المواطنين بأهمية التسجيل والمشاركة في الانتخابات. وأكدوا على أن هذه الانتخابات لا تقتصر على اختيار ممثلين فقط، بل تمثل فرصة لتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة المحلية، مما يسهم في تحسين الخدمات العامة وتعزيز التنمية في مختلف البلديات.

وفي الختام، تمثل الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة أساسية نحو بناء دولة مؤسساتية قوية. ومع تزايد عدد الناخبين المسجلين، من الرجال والنساء على حد سواء، يزداد الإيمان بأهمية المشاركة الشعبية في بناء المستقبل. من خلال هذه الانتخابات، سيتحقق للمواطنين فرصة حقيقية للمساهمة في تحسين الواقع الاجتماعي والاقتصادي على مستوى البلديات، مما يعزز من الاستقرار والتنمية في جميع أنحاء البلاد.